Tuesday, August 22, 2006

امرأه لاتبكى




احساس الحب يدوم للحظه .. تنفعل لها الاحاسيس بشده
وشجن الحب يدوم العمر كله .. تتألم له الحياه كلها بشفقه
من منا لم بعرف معنى للحب و من منا لم يستسلم له ومن منا لم ينم مجروحا
معادله صعبه لا احد يستطع حلها
قد اكون تلميذا صغيرا مبتدئا لعالم به مدرسه جديده هى مدرسه الحب ضد كل شىء
اصحو كل يوم لاذهب اليها قد اجد غايتى عند بابها
الحب يبدأمع اول صوت رقيق لاتسمعه الاذن بل يسمعه القلب
وتأتى معه اعراض الحب .. انفعالات ..وانشوده الحب تطل بظلالها غلى الاثنين
الحب الثائر يأتى فى لحظه لا يتوقعها احد ..تتشابك الخيوط حين تحب فلا تدرى اين انت فى الحياه من قلوب البشر
فى كل منا ملامح انسان طيب راقد فى اعماقه ملامح لبطل احداث مسرحيه يقابل الاهوال والصعاب من اجل ان يرفع لافته يقول فيها انا احبك
وبقدر ماتتضاعف المشاكل والازمات وتنهار قوانا الدفاعيه بقدر ما يكون هناك شفاء لكل الالام الجسديه والنفسيه حين يقال لهذا البطل وانا مثلك احبك حبا عظيما
انها فتاه رقيقه تحمل كل المعانى الرقيقه احببت رفيقها وهى فى السادسه عشره من عمرها تألمت لالامه ادركت حقائق الحياه كلها بعينيه عاشت من اجل كلمه واحده الحب وحده منه يكفينى عاشت لمده عشر سنوات تتحمل الام الزمان من اجل ان تكون زوجته حتى تزوجها تحملت حياته البسيطه فى كل شىء احتوته كالام والاخت والابنه وكلما تعلرفت على شخص ادركت انها تحب شخصا مميزا فهى زاهده عن اى شىء وكل شىء طالما انه لا يمثل علاقه من بعيد او قريب بحبيبها فلو حدث شىء له لن تستطيع الحياه فالحب اقوى النداءات
اتفقا على الا يواجهون مشاكل الاطفال حيث ان حبيبها منهمكا فى الدراسات العليا وليس لديه وقت لتربيه الاطفال
وهو ما قاله لها حين تحدثا فى ذلك الوضوع " الحب الحقيقى هو اننا نعيش سويا ننفق ساعات طويله من اجل كلمه حب جميله فلا داعى الان للاطفال فلنجعلها لخطوه قادمه"
تحملت قاومت احساس الامومه فحبها صادقا نقيا مطهرا من كل غش وخداع فاحاطته بحبها والرعايه والسعاده .
وعاشت معه لمده سته سنوات مضحيه بكل شىء للمره الثانيه وها هى تكمل رسالتها معه حتى حصل على شهاده الدراسات العليا وهنا قرر بعدها ان يصبح اب وهى تصبح ام .

الاخلاص والحب هو اساس النجاح ترى ماذا سيحدث بعد ذلك ؟




واستمرت العلاقه بين الزوجين بنفس الاسلوب الجميل هى فى اعماقها حب جارف تنكسر عليه كل الاحزان فمشاعرها لاتوجد فى اى زمان او مكان ..تعطى فقط لا تنتظر اى شىء .
ولكن تتقلب قلوب البشر وتنقلب مشاعرهم واهواؤهم بين الحب والكراهيه ..والعدل والظلم ..والكبرياء والخشوع..والاستسلام والمقاومه ..والسعاده والشقاء
بعد ان اصبح الزوج الاستاذ الجامعى من اشهر المحاضرين لتلك المدينه التفت الى اسرته وادرك ان اسرته ينقصها الطفل الصغير .
لقد ازداد اشفاقى عليها لقد اخبر الزوجين الطبيب بانه لا داعى للاستعجال
حيث ان الزوجه حساسه للغايه ورقيقه جدا وقد وضعها الزوج واهله تحت ضغط نفسى سىء .
هكذا امطرت السماء تعاسه على الزوجه وبدلا من ان يشفق لها زوجها تغيرت معاملته لها .
واتساءل لماذا تجىء التعاسه والغدر من اقرب الناس لنا
لماذا مقابل العطاء والتضحيه هو الانانيه والمحن النفسيه
لماذا يتجاهل اقرب انسان المشاعرويتجمد على يديه حب العمر
لا يوجد رغبه صادقه عند الانانيون .. ولا هناك معنى للندم الصادق
وتدور الحياه وهى فى بيتها وعملها .. ويعترف لها فجأه انه يريد ان يتزوج ..ويسألها بازدراء الديها مانع..
فتجيب عليه ..انت تملك كل شىء واى شىء
ليس سببا عادلا بان يسهم اى انسان بأيذاء مشاعر الاخرين ..هى لم تعترض طريقه للسعاده ..ولكنى ارى انه اشقى حياته بيديه
وبدأت العلاقه فى انهيار تام ..ظروف عصبيه ..زحام ..وجدت نفسها بلا ماض ولا ذكريات .. ولا هويه
من اين جاء ت التعاسه الى ان تتجه وماذا بعد ذلك فى الحياه ؟؟ لا تعرف
بعد ان كانت شخصيه ملساء بلا علامات وكأنها صفحه بيضاء لم تكتب التجارب فيها سططرا واحدا ..اصبحت جامده المشاعر..خامده الاحاسيس ..فالعالم من حولها سلبها الامان واسرها بالختيار القاسى ما بين ان تكون الزوجه الثانيه او ان تبتعد عن حبها الابدى
اختارت ان تكون الزوجه الثانيه وضحت للمره الثالثه ..نعم للمره الثالثه فى حياتها
الانسان مهما حاول ان يخدع من حوله ويتعامى عن الحقيقه فلن يحاول خداع نفسه وستظل تطارده الى الابد ..وبعد خداع الاخرين وخداع نفسه لا يستطيع الفرار
لقد اصدرت خطيبته الجديده حكما بانها سوف تصبح الزوجه وام لاطفاله القادمين
وعليه ان يبتعد نهائيا عن زوجته وعليه الاختيار
وفجأه اطلق رصاصته فى قلب بطله قصتى وتحدث لها بانه سوف يطلقها ودون الاقتراب من اى احاديث اعلن لها انه سيهجرها الى الابد .
لم تخرج من منزله الا وهى فى حاله ذهول..صمت انهيار..بدون بكاء
فلقد وقعت الكارثه ..وادركت الحقيقه الغائبه وتكتشف انها رحلت بلا حياه
والنهايه هنا قد تكون ليست عادله فقد فقدت احساسها باطرافها وهذا هو الموت و هنا اقصد به الموت النفسى فهى لا تشعر باحد ولا بنفسها.
من انهيار الى انهيار ترتجف له الابدان ..
وارى ان هذا الشخص لن ينعم بالسعاده ولن يجنى الا الشقاء وتعذيب الضمير
اما هى فلا هناك الا الكراهيه ولا هناك معنى للقيم الدنيويه والخلقيه .
معاناه انسانيه تتجسد فى مشاعر مخلوقه اعطت وضحت فى سبيل حبها وهنا لدى سؤال واحد فقط
الى متى سيظل الجنس البشرى انانيا فى مشاعره مضحيا باقرب الناس فى سبيل سعادته ؟.
ومضت الايام كئيبه ثقيله مبهمه ..تعجز عن التواصل معها .. واصبحت الحياه غامضه بلا امان وانقطعت كل الدوائر فلا توجد تقاطعات مع اصدقاء او اقارب او معارف
فلم يبق لها غير امها التى عاشت معها منذ طفولتها .
لحظه مؤلمه عاشتها الام حين صرخت بطله القصه صرخه ادركت الام منها ان ابنتها حدث لها مكروه فأسرعت لها ..فأذا بها ملقيه على الارض .
فأسرعت للهاتف تستدعى الطبيب .
لا تقدم الحياه ابدا هادئه فالرحله لا تخلو من المتاعب والانهيار النفسى
ولكن ان يكون هناك بركان يدمر حياه ويعصف بالمشاعر
ان يكون هناك عاصفه تقتلع جذور الحب لتدفن بدلا منها الكراهيه
واذا باللحظه المشحونه التى تتبدل فيها المشاعر ما بين حب الحياه وكراهيتها
من منا يعرف ماذا تحمل له الاقدار ..
لقد اعلن الطبيب للام ان ابنتها ستصبح اما قريبا .
اننى اشفق على الام والابنه ..واتسأل بينى وبين نفسى ؟ لماذا تصبح القيود احيانا من كل جانب عازله النفس البشريه عن اى سعاده وتجىء لحظه تحاول ان تمسح فيها الدنيا كل احزاننا ولكنها تأتى بعد فوات الاوان؟
ما اكثر الضحايا فى هذه الدنيا ..فى زمن قل فيه الوفاء
ستصبح الابنه ام.. والام جده.. والزوج السابق ابا كل ذلك فى لحظه ارادت فيها الحياه ان تحول القيود الى سعاده .
ورغم ان الثقه قد عادت نوعا ما الى بطله قصتى الا انها لم تلتفت الى هذه الفرحه ..ولم تلق اى صدى لدى الام الحزينه الا كلمات شكر الى المولى عز وجل
وكان الله فى عونها لقد طلب منها زوجها السابق ليواصل حياته معها وقد حدثها قائلا..اننى اعانى منذ الانفصال عنك من زوجتى الجديده ..اننى اقاسى الخوف كله عليك وعلى ابننا ..الن هناك ابنا ينبغى علينا ان نعيش من اجله ..دعينا نتخلص من عذابنا ودعينى اساعدك على استرداد حياتك وصحتك .
ما بقى لى من العمر سوف يكون لك وحدك؟
صاحت قائله ..اننى طريحه الفراش الان ولكن يجب على ان اهتم بنفسى من اجل طفلى فلن انجب لكى اصبح اما بل لمساعده هذا الطفل فهو لن يتعرض الى اى خطر يجب ان اتعالى على احزانى وعلى ان اتحدث بالعقل وازن الحياه بحكمه فانا لا اسنطع ان اعود لك
تركزت اهتمامات الزوج نحو الطفل المنتظر ..وتطلع الى الام فى ضجر واحمر وجه وقال لها فى ثبات وانكمشت ملامح الابتسامه على وجه وانتفض وقال
""اذن ان تبددين الامل الذى طال انتظاره انه ابنى واعلمى ان احدا لن يستطيع تجاهل الحقيقه فهو طفلى وعلى ان بعمل اى شىء من اجل الحفاظ عليه من الضياع ""
--------------------------------------
,وتتوالى الاحداث وللاسف يستطيع الزوج ان بأخذ ابنه بحكم القضاء وها هى الام تعيش الحياه الباهته من جديد ولقد سأمت الحياه وضاعت بين جدران غرفتها .
وام تعد تستمع الا لاصوات الغربان على الشجره الملاصقه لشرفتها ولصوت الساعه الكئيبه ومرت الايام .. الاسابيع .. الشهور .. السنين.. وبدأت تخرج الى الحياه وبعد فتره سألت نفسها .. عما هى فاعله بحياتها
وغادرت حياتها الغادره وبدأت تستجيب للعلاج .. وبدأت فى العمل من جديد والتحقت
لتكمله الدراسات العليا.
اننى التقط انفاسى هنا لاقول لكل امرأه لا تتنازلى عن حقك المشروع فى رسم مستقبلك
لا يمنع الزواج ان تحفزى نفسك على مواصله الحياه العمليه .. ارسمى لنفسك مشوار وهدف وعليك ان تحققيه.. من منا يضمن حياته اى منكم معرض لانتكاسه ..
فعليك ان تعتمدى على نفسك وتستطيعى تكمله مشوارك الى المحطه الاخيره
الزواج ليس قيود بل هو مشاركه فعاله .. اساسه النجاح للطرفين
ولم تمض اشهر حتى قد عادت الى حياتها من جديد
من نجاح الى نجاح والانتصار على رغابتها الكامنه فى الانتقام وعاشت من اجل ان تستعيد ابنها.
فى هذه الفتره ظل الابن مع ابيه لفتره طويله حتى فوجىء بامه تناديه فى ذلك الشارع الذى يسكن فيه .
استرجع كتاب قد قرأته لاستاذ عبد الوهاب مطاوع يحكى عن قصه ام ايضا وسأقتبس منها مقطع لاغنيه .. غنت بدار الاوبرا بفيينا وكتبها دافيد بيلاسكو
ابنى الحبيب
يا من منحتنى اياه السماء
من جنتها الخالده
نعم انها الحياه .. كل اللحظات تهون .. انما هذه اللحظه على الرغم من قسوتها الا انها
كانت صادقه .. فبارقه الامل التى كانت تنتظرها قد تحققت ..
لقد تسسلت روحها الى ابنها فهو لقاء الاحباب .. لقاء امطر بسيل من الاشولق والصيحات والهدهده والبكاء والابتسامات والانفعالات..
فهو يستنشق عطر امه لاول مره بعد ان همس اباه وقال له هذه امك التى كنت تسأل عنها
فجرى الطفل الصغير اليها مسرعا .. عاشت الدقائق ولم تجد تفسيرا سوى ان الله عز
وجل مسح ذاكره الالام منها لم تعد حزينه .. متعبه
واقول كن عجائب الحياه ان يجرى الناس نحو المال .. ولا يدرون ان لحظه سعاده
او حب صغيره كفيله بأنها تعيد الحياه لصاحبها .. نعم
كانت حزينه لمده اكثر من سبع سنوات ولمده سبع دقائق عاشت وكأنها ملكه متوجه فى قصرها .. اذن القضيه ليست قضيه مال او جاه انما هى قضيه المشاعر الانسانيه التى قد ينخر فيها المال .. فتصبح متهالكه ..
لقد كان هذا المشهد يعكس احساسا عميقا بالمشاعر الحقيقيه .. واثارت الكلمات الحاره التهابا حين نطق الطفل ونادى على امه ..
وترجت اباه بان يتركه يعيش معها ..
فتأسف لها ووعدها بأن يكرر القاءات مره اخرى .. وسار الطفل ممسكا بيده الصغيره مع والده .. ملتفتا بجسمه الصغبر الى والدته وهى تبتسم له وتغنى اغنيه دافيد بيلاسكو

ابنى الحبيب
يا من منحتنى اياه السماء
من جنتها الخالده
وداعا الان





2 comments:

Eman M said...

:)
Welcome to the blogging world ya Haissam.

Anonymous said...

baged i dont know what can i say its great story and u r the most senestive one and i want to say its the life. go on and GOD with u rehab