Sunday, February 01, 2009

النداهه وجدران الحكايا


على رصيف البحر أرافق الحكايات
وفى أخر كل مساء انفرد بالظلام وايقظ أحاديث الشعراء
أبتعد عن الذاكره لأخلد الى نفسى الى الكلمات
وتتجمل السماء معى ما بين الظلمات
,اسير خلف النداهه ملتحفا النداءات
تمنحنى الثقه لألتقى بها بين ثنايا الطرقات
أسمع صوتها فأخرج من عزله الذات
أهرب من التأويل خلف الحقيقه لبضع خطوات
الى ما فوق الفجر ورجفه البرد وبعد اللقاءات
وصوت يهمس من بعيد أنا حواء
تهمس النداهه فى أذن الموج بالقراءات

حواء منسوجه من خيوط الذكريات فى النفوس
تراها خلف شوائب الملامح والضجيج والأمنيات
فجسدك يرتجف ضعبفا فى مرايا الطقوس
ولن يمنعنك الزمان من ممارسه العبادات
فقهوه الشاطىء تثير لديك الرغبه فى رسمها من الغيب
والحلم بأحتضانك ..والسير معها كما تتخيلها لسنوات
فك الطلاسم والرايات بأنفاس قلب رق ودق الساعات
كم هى هشه فى خيالك هذا المساء !!
كالنبيذ المعتوق فى ممالك الحرمان

أوقظ فيك الصبح فى حضره الماء
متمردا أنت على قدرك ورفع الرايات
متمردا على النسيان الرتيب ..على وشم الذكريات
أخرج من صمت جسدك متدثرا بالنبؤات
لا تستحضر الخيال ولا تمزق لوعه الأنتظار
لا تلقى نفسك خارج جاذبيه الأشياء
ولا تسير فى ممراتك الثائره تكون لك مزارا
وإبحث فى أوراقك الغائبه عن طفلا كبر قليلا
إبحث عن الدفء والسكينه عن الخطى والمدارات
لا تحذف سرا عزف منه قصائد إمرأه على حافه الليل
فالمرأه عند ابتسامتها ينحنى الكون لاستداره البدر