Tuesday, August 22, 2006

الدوائر المغلقه





ابحث عنك كسحابه عشق تائها .. ابحث عنك دعاء وغناء لى انا وحدى
اشتاق لرنين هاتفك .. واشتاق لرؤيته .. واشتاق لانتظار اتصالك بى
اشتاق لكلمه صباح الخير والتى تتجدد معا اشواق النهار
اشتاق لدلال وجهك اصبح بدونه كاليتيم .. طال انتظارى سيدتى
اشتاق اليك عائده من السفر او ذاهبه .. اشتاق لرسائلك القصيره والطويله
من بلادك البعيده والقريبه.. من مكان معلوم او مجهول
اشتاق اليك وانا على علاقه غير منطقيه معك كعلاقه الواقف على شاطىء
البحر لا يرى غير اشارات ضوئيه بعيده غير مفهومه ويعلم انها ليست له بل للبواخر
اشتاق وما حيلتى .. اشتاق ان تجلسى على مشارف عقلى
احيانا اسأل نفسى همسا كى لا يسمعنى قلبى
هل من حقى ان تكون هناك دوائر مغلقه لفجر قادم بينى وبينك واحملها بكفى واغنى
باسمها ؟؟
هل من حقى ان ارانى واقفا جامدا واجما شاردا فى هذه الساعه من الليل؟
هل من حقى ان العالم فى عينى يجرى ويقفز ويحيا الكون الى طفله؟
انى اصرخ فى وجه الدنيا واحكم سيفى فى تجويف الظلمه
وامس بكفى صمت المكان .. واضع القهوه على منضده بجانبى وانساها على
غير عهد
محزونا ممتلئا شجنا .. فارحا ممتلئا حبا
صراع ابدى بين بحر من اشواق والارهاق والاحلام
ما اكثر الكلمات كالتدوير الكامل للشمس .. وما اسهل العبارات
وما اصدق الموسيقى والالات وعمق النبرات
فأنا اجمع حرف بعد حرف .. لألقى بها عند موطىء قدميك
ارى ان موعدنا اقرب من نجم يميل قليلا
ارى انك مهما طوفت العالم اواسندت ظهرك لعزله ابديه
او حركت الدنيا تحتك او فوقك
او امتلكت او نسيت او غادرت او ابصرت او كنت فى هيئه عصفور
او بكيت او توسلت او نزعت عقارب الساعه
او اخذت قرار وتعذب اخرين
فاعلمى
ان دعوتى هى دعوه من عاشق يسير فى النفوس الموهنه
ان ضربه قلمى ليس بها دقات غرور وستبعد عنك كل نفوس ملونه
ان فأسى فى يدى وانا فى حقلى بدندنه
والسنبله ستسير اليك مزينه
واحطم كل خوف ولن يبق غير روح مدمنه
واطير اليك طفلا ..مرسوم على وجهه علم وطنه
قد تكونى انت وطنى ..
هذه حروفى .. هذا دستورى .. هذه صورى .. هذا معطفى
وانت اصبحت لى وطنى
ايتها المعشوقه الغائبه .
هيثم قاسم
4/7/2005

No comments: