Thursday, September 10, 2009

أسكنتنى وليس لى سكن فى غيرها




لن أخفي ذلك على نفسى حين أحب
أشعر بذلك كل مساء وكل صباح

وبكل بساطه حين أشعر بالحب أتتبع أفكارى
قد أشعر مع روح لا أعرفها أبدا أو حتى روح أعرفها

مع فتاه التى أحبيتنى وصادفتنى فى المصعد واختلقت صوره لها عندى
..
ام الفتاه البدويه التى اعتصرت يدى خجلا
ام الفتاه الأغريقيه التى قابلتنى من مئات السنين ولا زالت تذكرنى

فتاريخى مدون كبحار غاص لمسافات يبحث عن رساله مطويه


كوشم على جدار معبد .. كأمسيه عن الهوى لعبير فرنسى

فى قلبى مناره العشق كى اتتبع قصتى فأدور حولها

أبتعد ثم على أن أقترب .. وأقترب أكثر فأكثر لتتضح الرؤيه

فأنا من يطارد ألهه العشق ويتحدى عقبات الصخور

انا لا أتذكر أخطاء من سبقونى .. فالحديث عن أى منهم هو أمر سخيف

فلهم أخطاءهم ولى أخطائى .. لهم قصتهم ولى قصتى

هل سيحاكمونى بمعاداه قصص الأساطير.. انها مجرد قصص

أشبه بحكايات كرتونيه .. كم من سخف سمعته

أنا لا انكر فاهو قيس وعنتر وروميو أشخاص ملهمين بالحزن المتراكم

ولا أنكر حزنهم فرسمهم للعشق صار شغل ملايين المعذبين

وحبهم بات مهدا للحب ومدرسه فى علم الفراق بأحزانهم الفاضحه
تبا لكم أجمعين .. ليس لكم السمع والطاعه وحروف الأولين

ولكن يا من قطنتم بين دموع الحيارى .. كالمعذبين

انتم الفاشلين .. ولن أمسح عنكم غبار أورثتموه لنا

منذ ابن الملوح وعروة وحب الأميره بنت امراء الصعاليك

أى عار وحالات الفقد الفاجعة جلبتموها لنا ..
فالحب الامتناهى يظلل الاشياء بقناعته البدائية
والفشل لا يعنى الهزيمه
..

فالزمن لم يكن شيئا ان لم يمنحنى البصيره
والهزيمه بما ملكتم من عزم وصبر وجلد

فأى تجربه ترحل متنهده على الجبال بلا وصول هى بدايه
وأى كلمه تكتب اسم فى شتاء دون لصيف هى تجربه

وأى منكم تحمل وكتب عن الألم والفراق فهى مجرد كلمه

لكم حديثى هذا .. هذا أنا .. وهذا منهجى .. وهذا تاريخى

منهجكم فى الحب ضفائر وبحر وحصاد وقلائد العشق

ومنهجى الشمس تشرق وتغرب لفرحها
والتاريخ عاكف لا يدور ولا يعود لا عندما تستيقظ
وهناك النجم والقمر الرسول واسماً لا يكتب بأبجديات اللغه
فلقواعد اللغه بدايات مصدرها شفتيها يشق ويشتق منها الحروف

والالم لا يكون الما عندما يقيد صوتها عقلى

وللأرض ذاكره تقف بين راحه كفيها
وللهواء أناشيده وأغنياته ونظراته ولغاته حين يمر أمامها فى نسيم
والجهل والأميه فى كتاباتى فقط حين تنطق هى بأسمى

والرفض يرفض رفضها ليمر ضوء فوق السحب صامته

وحين تتهادى بقدميها يتراقص البحرلها ليجذب الموج امام عرش عينيها

أهمشكم على صبركم الذى نفذ.. كم انتم كالنمل الذى لا يتوغل فى البرد

هذى الأرض تضيق عليكم وانتم فى حيره
..
سأظل المحاول

ولن أكتب أخر نصوصى كما فعلتم

فلى كل المدرات .. فهى كل ألوان الحقيقه
ولا يهمنى رؤيه الألوان الأخرى

فهذا الفراغ لا قيمه له الأن ما دامت الذكرى معلقه

وفى العالم اللامحدود بدايات التوحد الذاتى

فأنا أستدل على روحها لتعيد وجودى بهدوء

فهى أسكنتنى وليس لى سكن فى غيرها

Sunday, April 05, 2009

لوحة بقيت في الذاكرة


لوحة بقيت في الذاكرة
يوم اشتد بى غضب السماء،
بحثت فى جدول الكلمات الصامته
ونقشت فوق نفسى جزيئات من الغضب والحزن
و حين غبت عن الدنيا بأفكار ورؤى وأحلام
ذهبت الى مرسمه الذى هو فى أعالى الحياه
رأيت اللوح أمامه وبأنامله التي تجاورت إلى بعضها
على شكل تراتبي لتحتضن الريشة بين حناياها،
راح يرسم مشاهد النفس المغتربه الوحيده
، محددا أشكال ضيقها وتفاصيل خيباتها
من خلال الألوان أو الأبيض أو حتى الأسود
خطوط النهايات و التقارب أو التباعد
ذات يوم وبعد أن لملم لوحاته ووضعها في ركن واحد في مرسمه،
سألته ما هى السعاده الداخليه ؟
أجاب : الوقت قد حان أن تبدأ من جديد ففى كل وقت بدايه للحياه
استفد مما عشته وانقله لغيرك ، بهذا يعيش الشباب فرحتهم والشيوخ أهميتهم وحكمتهم
لم يكن أبدا قريبا من لحظه الجنون فقد كان حنونا جميلا
وعندما أسترجع ذكرى أستيقظ مرات عديدة في الليل لأراها
أستغرب الآن كيف ان صور الفراق تهاجم كلعنة أبدية نفسى
وحالما يتفتح عينى على لون العتمة وأشياء من كلمات مرسومه فى كل ركن
أجلس في سريرى مقاوم لشعور الفراق
أهرب إلى الشرفة أحاول استنشاق هواء نقي لا يحمل رائحة الفراق
يقيناً أن ما من أحد يمكن أن يمنحك السعادة ما لم تكن قابعة في أعماقك
فلكل مرحلة جمالها فالصيف ليس أجمل من الشتاء ، لكلٍ رونقه وزهوته
سأكون كما أعتدت أن أكون
ولكن كيف لى أن أكون وقد فقدت
من ينطق بالحكمة حتى في سكونه وسكوته
حكيماا، وفيلسوفاً، وداعية إنسانية، ونصيراً للنفس البشريه على صاحبها
لقد أشعل مصباحه في بيته فأضاءت جنبات حياة من نوع خاص
وحينما أصعد عنده الى أعلى
فقد أبصرت العالم كله من خلال النافذه
فينطلق العقل ليتأمل الكون فى حكمه..فيرتفع رأس الإنسان عاليا
الحياة قد غادرته في صمت،
وتسدل على عينيه الستار الأخير،
أزفت ساعة الرحيل
فالطير يحلق في الفضاء لا ليذهب في تحليقه إلى الخلاء..
بل ليرجع إلى أرضه العظمى بعد ان قام خير القيام بالمهمة الموكولة إليه،
وستمتلئ الساعات كما تمتلئ أمواج البحر حاملة اللذات والآلام
وستأتى لحظتي الحاضرة
ولن تنسى الذاكرة أبدا لوحة بقيت في الذاكرة

Wednesday, February 18, 2009

الذاكره كتاب الغد


حين تنبع قصتي
فلا بد من اعجاز
فأتأمل عمق سمواتى
أجالس جذع منسى يغطى مساحه عشبى
فى أول شعاع لأمتداد الشمس
هناك لغه تتجاوز الكلمات
تربط نفسى بكل ما حولى
فأرى الأشياء وأتعلم رؤيتها
اقتحم الوريد الى وريد دون رغبات
أقتحم الذاكره فأنا أسير أمام التاريخ
أركض فى بحار وتضاريس وأكشف رايتى
أحلامى دائما فوق حدودى لا أتنكر منها
تأملاتى لا تتاح وأنطلق حرا
لا حدود لوقتى .. لا حدود لقلمى
حريتى من نافذتى .. صوتى من عينى
سكنى فى وسادتى ..فجرى فى طقوس انسانيتى
زنزانتى هى قممى فأنا السجان لسجين عالمى
محلقا فوق زمنى بجنون فريد
أكتب حكايات دون باب يحميها وأغترب فيها
أترقب الصوت من مسامات الجسد
سبعه أيام هى عمرى هى قصه معجزه العثور
أعود الى البيت وأذهب من الباب بعبقريه شارد
أتحدث الى السؤال وأجيب عن نفسى بالصبر
فالبحر لا يتذكر اسماء الغرقى لكن يحتفظ بهم
والربوه من عليها فقط أرى العالم
لم ير الحياه من لم يصعد لقمم الجبال
تعلمت من أخر نصوص الأرض
أن أقبض على حلمى الهارب
وأسكن فى نفسى حتى للحظه خالده
فالأمس القريب ما زال موجودا
وأسرار الماضى لم تعد أسرارا لى
وأسئله تجول بخاطرى دفيئه خرساء
قد أجيب عليها غدا فتتمدد بذاكرتى
والذاكره كتاب الغد أحمله معى

Sunday, February 01, 2009

النداهه وجدران الحكايا


على رصيف البحر أرافق الحكايات
وفى أخر كل مساء انفرد بالظلام وايقظ أحاديث الشعراء
أبتعد عن الذاكره لأخلد الى نفسى الى الكلمات
وتتجمل السماء معى ما بين الظلمات
,اسير خلف النداهه ملتحفا النداءات
تمنحنى الثقه لألتقى بها بين ثنايا الطرقات
أسمع صوتها فأخرج من عزله الذات
أهرب من التأويل خلف الحقيقه لبضع خطوات
الى ما فوق الفجر ورجفه البرد وبعد اللقاءات
وصوت يهمس من بعيد أنا حواء
تهمس النداهه فى أذن الموج بالقراءات

حواء منسوجه من خيوط الذكريات فى النفوس
تراها خلف شوائب الملامح والضجيج والأمنيات
فجسدك يرتجف ضعبفا فى مرايا الطقوس
ولن يمنعنك الزمان من ممارسه العبادات
فقهوه الشاطىء تثير لديك الرغبه فى رسمها من الغيب
والحلم بأحتضانك ..والسير معها كما تتخيلها لسنوات
فك الطلاسم والرايات بأنفاس قلب رق ودق الساعات
كم هى هشه فى خيالك هذا المساء !!
كالنبيذ المعتوق فى ممالك الحرمان

أوقظ فيك الصبح فى حضره الماء
متمردا أنت على قدرك ورفع الرايات
متمردا على النسيان الرتيب ..على وشم الذكريات
أخرج من صمت جسدك متدثرا بالنبؤات
لا تستحضر الخيال ولا تمزق لوعه الأنتظار
لا تلقى نفسك خارج جاذبيه الأشياء
ولا تسير فى ممراتك الثائره تكون لك مزارا
وإبحث فى أوراقك الغائبه عن طفلا كبر قليلا
إبحث عن الدفء والسكينه عن الخطى والمدارات
لا تحذف سرا عزف منه قصائد إمرأه على حافه الليل
فالمرأه عند ابتسامتها ينحنى الكون لاستداره البدر