Tuesday, August 22, 2006

كان عاشقها .. ليوما ما

اطلقت السهام نحوه .. واطلقت الاسرار لروحه
ودعته .. وهى غامضه .. و تلتفت .. وخجوله وكأنها سحابه مطر
اكتشف انه فى عشق طفله ترسم نفسها فوق الجليد .. وهو يسير بمحاذاه الفراغ
هى غابه ومحطه لتوليد الكهرباء خلف قلبه ..
ها هى تقيم فى كوخ صغير بجانبه .. وحولت عقله لمستنقع رائع به منحنى هندسى
فهو يغنى لكل شئ حوله .. ويوقظ نفسه من نومه .. ليمتطى اى شئ ليسافر
كبرت نجوم الليل فى عينيه .. بألف طفله ترقص امامه
وتوحشت فيه العاطفه .. وملئت رأسه بالاسرار
منذوره للعشق .. فراشه تبحث عن الغناء .. مشاغبه .. حقيبه من اوهام مستحيله
تملأ الحياه بالجنون .. هى زوبعه تطارد النوافذ المغلقه .. لها شاطىء عند كل ساحل
حديقه مفاجئه .. نهرا يروض عاشقيه .. قد يعطيهم عسلا .. ملحا .. تصبح بعدها
طفلا بدائيا بلا وطن .. وتبدو هى فيروزه ملونه .. صبيه شقيه .. تصنع الطائرات من ورق
تنفخ فى الصابون .. وتجرى خلف شاحنه .. لا شىء يميزها .. سوى عينيها الحزينه
لا شىء يميزها.. سوى ملامحها الصغيره .. حتى عطورها غامضه ..
لا تميزها فلها عطر الزهور او البخور او حتى الياسمين
يحبها دون سبب .. فهى فى ضحكتها مزمنه
قلبها رخاميا لاينكسر .. كلامها برائحه تعبر عنه الصور
ترى ما الخبر ؟ تعب ولا يأبى الرحيل؟
قلبه يدق مثل الموج يضرب فى كل اتجاه
اذا رأها سارعت وقالت عفوا لا اذكر بالتحديد اين كان اللقاء؟
مستفزه .. بقوه الرجال .. تشعر وكانها مقاتل من الصين القديم
فهو له مطالب ضئيله .. ابتسامه .. كلمه رقيقه .. حتى ولو قطعه حلوى بائسه
ارى يا صديقى ان تلزم مكانك .. فلا نريد بلبله .. فعندما تسلم عليها فأنت فى ثوره مباغته
واصبح قلبك كقنبله كامنه .. والصباح لديك ذيله طويل
الح على النوم ليأتيك .. ابتعد عن مكبرات الصوت .. لا تغازل نافذه واقفه عليها ..
اينما وليت فلن تهرب من لعنه الذكريات ..
لا تملأ الفضاء بانوارك الخافته .. وايقاع تقليدى .. فالمساء الان مضطرب
نعم قد تكون سيده انت عاشقها .. لكنها اسماء ومشاريع وعناوين
ابتعد حتى ولو فى ستره كاهن غبى .. او خرقه لعجوز يلبسها
اصبحت فارس قديم لا تقوى حتى على السير.. انت فى المعارك صامت
ليتها الايام ما كانت طالت عليك
لتكون عاشق لها .
اينما انت الان يا صاحبى .. فكلامك عن بعدك كاذبا .. فانت لا زلت هنا
اراك شاردا .. واجما .. ضائعا .. تفر حتى من النوم القليل
لا تجعل فن الاشاره يخطفك .. او يهزمك
لا تتعلم لغه جديده .. لقدرا يتوهج عشقا لها
انت فى وهم لا ينتهى
كن طبيبا لنفسك .. وابدأ الان فى فصل عشقك من دمك
هيثم قاسم
2 /5/ 2005

No comments: