رسالة من طفله لبنانيه
من لم تتحرك مشاعره مع هذا المشهد فليس انسانا... دمعت عيونهم
تصرخ تصرخ تصرخ تصرخ
أماه إنا خائفة..... متى يرحلوا عن مدينتنا يا أماه
أمي ظلام الليل يجتاح عمري .. وأنام وأصحو والموت يرفرف حولي لهوان
ضاق وطني أبى لم يعد يحتمل وجودي فيه
والحزن يخنق صوتي ولم يبق لي غير الهوان وبقايا الحرمان
الكل خانونا والصمت أصبح يعيش معنا .. وتهاوت معه كل حروف اللسان
كم من عجوز مات .. وكم من طفل مات .. ولم أعد أرى حتى شطأنى
عنواني لم أعد اعرفه قد كان في لبنان بيروت الضيعة الجميلة
وألان عنواني شارع رفات الطفل وبعض بقاياه
أسألك بالله ما ذنبي.. ما ذنبى .. ما قولك ؟؟
الحرمان. .. السجان. .. الإحزان من يا ترى هو الجبان ؟؟
أمي ضاعت لعبتي .. واختفت ضحكتي .. ولم يبق غير بأسى وحرماني
الكل يوهمني انك قادمة إلى باسمه .. ولتضعي يدي على وتربتي على كتفي
وأنام في أحضانك وأغفو قليلا وانأ أضع رأسي بين يديك
أذن إنا قاده إليك مسرعه غير مهتمة بهذه النيران
أين انتى .. أين أبى .. أين أخوتي ؟؟
الغدر حمل معه كل ألوان العذاب حتى لعين الصغار
كل الصرخات والعويل مع الرياح تحاصر الموتى امامى
لم يبق لي غير هؤلأ الناس في أخر الشاطئ سأسرع لهم نعم هم اهلى
أبى وأمى واخوتى ... با ويلتى يا ويلتى
يد الظلم طالت أرواحكم ورسمتها بالخسة على جدران المقابر
وجريت طويلا على الشاطئ الموعود أرى اهلى وهم يموتون أراقب قدري وحدي
استباحوا كل شيء لم يعد لي اى شيء
انتم يا من تدعون الحرية لم تتركوا لي حق الحياة
زحفتم بالموت خلفهم
أليس من حقي إن أكون معهم .. لماذا لم تأخذوني معهم
الأشلاء في القبور والكل قد مات
شيء مخيف إن ابقى وحدى هكذا وانا خائفة
يكتم صوتي .. واسقط على الأرض وأقول اهلى ماتوا ماتوا ماتوا
وأجرى وما زلت أجرى وأجرى وأجرى إلى أن ألامس دماؤهم وسقطت على الأرض
ورايتهم جميعا موتى
ارفع رأسي الى السماء .. وافتح عيني على دم الموتى وألوان الأكفان
ماذا انا فاعله ألان ؟؟
وحيده راكعة مظلومة خائفة شريدة متعبه منهكة مطرودة
وانحنيت على التراب أراقب وجه ابى لاسمه أنينه وهو يموت
ورأيت عينا أمى مفتوحتان والتراب فوق رؤوس اخوتى
فاضت روحهم إلى السماء فارقوا الحياة جميعا
ما اقسى تلك الحياة ..
ماذا فعلت حتى يجنوا على
وماذا أقول بعد الرحيل؟؟ هيثم قاسم
6/8/2006
من لم تتحرك مشاعره مع هذا المشهد فليس انسانا... دمعت عيونهم
تصرخ تصرخ تصرخ تصرخ
أماه إنا خائفة..... متى يرحلوا عن مدينتنا يا أماه
أمي ظلام الليل يجتاح عمري .. وأنام وأصحو والموت يرفرف حولي لهوان
ضاق وطني أبى لم يعد يحتمل وجودي فيه
والحزن يخنق صوتي ولم يبق لي غير الهوان وبقايا الحرمان
الكل خانونا والصمت أصبح يعيش معنا .. وتهاوت معه كل حروف اللسان
كم من عجوز مات .. وكم من طفل مات .. ولم أعد أرى حتى شطأنى
عنواني لم أعد اعرفه قد كان في لبنان بيروت الضيعة الجميلة
وألان عنواني شارع رفات الطفل وبعض بقاياه
أسألك بالله ما ذنبي.. ما ذنبى .. ما قولك ؟؟
الحرمان. .. السجان. .. الإحزان من يا ترى هو الجبان ؟؟
أمي ضاعت لعبتي .. واختفت ضحكتي .. ولم يبق غير بأسى وحرماني
الكل يوهمني انك قادمة إلى باسمه .. ولتضعي يدي على وتربتي على كتفي
وأنام في أحضانك وأغفو قليلا وانأ أضع رأسي بين يديك
أذن إنا قاده إليك مسرعه غير مهتمة بهذه النيران
أين انتى .. أين أبى .. أين أخوتي ؟؟
الغدر حمل معه كل ألوان العذاب حتى لعين الصغار
كل الصرخات والعويل مع الرياح تحاصر الموتى امامى
لم يبق لي غير هؤلأ الناس في أخر الشاطئ سأسرع لهم نعم هم اهلى
أبى وأمى واخوتى ... با ويلتى يا ويلتى
يد الظلم طالت أرواحكم ورسمتها بالخسة على جدران المقابر
وجريت طويلا على الشاطئ الموعود أرى اهلى وهم يموتون أراقب قدري وحدي
استباحوا كل شيء لم يعد لي اى شيء
انتم يا من تدعون الحرية لم تتركوا لي حق الحياة
زحفتم بالموت خلفهم
أليس من حقي إن أكون معهم .. لماذا لم تأخذوني معهم
الأشلاء في القبور والكل قد مات
شيء مخيف إن ابقى وحدى هكذا وانا خائفة
يكتم صوتي .. واسقط على الأرض وأقول اهلى ماتوا ماتوا ماتوا
وأجرى وما زلت أجرى وأجرى وأجرى إلى أن ألامس دماؤهم وسقطت على الأرض
ورايتهم جميعا موتى
ارفع رأسي الى السماء .. وافتح عيني على دم الموتى وألوان الأكفان
ماذا انا فاعله ألان ؟؟
وحيده راكعة مظلومة خائفة شريدة متعبه منهكة مطرودة
وانحنيت على التراب أراقب وجه ابى لاسمه أنينه وهو يموت
ورأيت عينا أمى مفتوحتان والتراب فوق رؤوس اخوتى
فاضت روحهم إلى السماء فارقوا الحياة جميعا
ما اقسى تلك الحياة ..
ماذا فعلت حتى يجنوا على
وماذا أقول بعد الرحيل؟؟ هيثم قاسم
6/8/2006
No comments:
Post a Comment