Wednesday, February 18, 2009

الذاكره كتاب الغد


حين تنبع قصتي
فلا بد من اعجاز
فأتأمل عمق سمواتى
أجالس جذع منسى يغطى مساحه عشبى
فى أول شعاع لأمتداد الشمس
هناك لغه تتجاوز الكلمات
تربط نفسى بكل ما حولى
فأرى الأشياء وأتعلم رؤيتها
اقتحم الوريد الى وريد دون رغبات
أقتحم الذاكره فأنا أسير أمام التاريخ
أركض فى بحار وتضاريس وأكشف رايتى
أحلامى دائما فوق حدودى لا أتنكر منها
تأملاتى لا تتاح وأنطلق حرا
لا حدود لوقتى .. لا حدود لقلمى
حريتى من نافذتى .. صوتى من عينى
سكنى فى وسادتى ..فجرى فى طقوس انسانيتى
زنزانتى هى قممى فأنا السجان لسجين عالمى
محلقا فوق زمنى بجنون فريد
أكتب حكايات دون باب يحميها وأغترب فيها
أترقب الصوت من مسامات الجسد
سبعه أيام هى عمرى هى قصه معجزه العثور
أعود الى البيت وأذهب من الباب بعبقريه شارد
أتحدث الى السؤال وأجيب عن نفسى بالصبر
فالبحر لا يتذكر اسماء الغرقى لكن يحتفظ بهم
والربوه من عليها فقط أرى العالم
لم ير الحياه من لم يصعد لقمم الجبال
تعلمت من أخر نصوص الأرض
أن أقبض على حلمى الهارب
وأسكن فى نفسى حتى للحظه خالده
فالأمس القريب ما زال موجودا
وأسرار الماضى لم تعد أسرارا لى
وأسئله تجول بخاطرى دفيئه خرساء
قد أجيب عليها غدا فتتمدد بذاكرتى
والذاكره كتاب الغد أحمله معى