من فضلك يا سيدى التفت الى خطابى هذا..
عندى كلام عاجل اليك
.. يا ويحى لست اصدق فمنذ رحيلك ليلا وسرا وانا اعبث من الخوف
عندما اسمع روحك تأتى .. وتسير .. وتدخل .. عند بابى فاذا بدموعى عاجله
لا انكرك .. فقد كان كل حرف وكل حركه وكل صوت منك اعيش بهم فى محرابى
عشت من اجلك خلف ايامى مضطربه..
خرجت من مدينتى فى وقت هان كل شىء
خرجت فى صمت وبراءه .. هبطت عالمك بلا قرار
ذكرت اسمك فى الصباح والمساء.. عقمت روحى ضد كل البشر
جربت الحياه من عينيك.. هربت من الناس اليك فهم كاللصوص
صرخت فى وجه الكون ..فأنت ان عبست يوما مات كل شىء
لكنى استوقفت نفسى الان .. وتقبل كل شىء بحكمه ..
اعرف انه ما عاد يجدى البكاء الان .. فقد تكون اقدارنا خائنه ..قد يكون قلبى قد صدأ
به غبار وضباب ..قد اجلس منعزله اشيد بالوفاء اقصد وفاء مصطنع واهيم فى الدروب ضائعه
اصارع الهوان الان بابتسامه رثاء ..تمتص عيونى الاحلام الذابله
وتنبش فى اعماقى ايام مضت مظلمه.. لم اعرف الخداع الا على يديك
لعلك تسخر من كلماتى الساذجه ..لقد اعلمتنى و لا تندهش
اننى كقاع عميق تسكن فيه الامال الذائفه
نعم فانا الناحله .. انا الشاحبه .. انا الجحيم .. انا صوتا منفيا
فماذا ابقاك معى فالكون معى غائم.. فكفى خداع للنفس
انا لن ارحل من نفسى ..مضت حياتى معك خاويه .. فلن اولى لك بكاء
ونار ى لن تنطق .. ولن يهزنى حتى وان كان عمرى
ولا تظن من السهل اقتلاعى .. فأنا ما زلت احمل شخصى
وقلبى لن يخفق .. لن اقتلع جذورى التى اصابتها منك الاحقاد
ورغم جرحى .. ستنفرج دقائق الحياه من جديد
فانا سأكون مبتسمه .. فأنا من هى عيونها بريئه
لا تلقى على الاسئله الان .. فالجفن المبلل اسدل الستار ..
فقد كنت سيده لها قلب .. وما زلت سيده تملك قلب
شكرا لك
هيثم قاسم
طابا--- فبراير 2003
No comments:
Post a Comment