Thursday, December 14, 2006

التعويذة البابلية


التعويذة البابلية

العالم كله ينساني ....... ولا يأبى لحزني
نفسي حتى تنساني .. ولا تساعدني كي استعيد طفولتي
تسير جنبا إلى جنب معي .. وتأخذ شكلي
أهرب منها.. كخروج النور من الشمس .. كمولود عاري
أهرب إليها .. حين يتردد صدى صوتي بين جدران العالم
أسكن فيها وحدي .. أشاهد تجويف أيامي
وشروخ ألامي محاذيه لجسدي
أحتضن أحلامي .. و أعيد إشعال الشموع
أتذكر ملابسي .. وموسيقاي..ورشاقة خطواتي
نفسي التي أقطنها .. تعتصر جرحى
أستجديها .. كي تمنحني رشفه حياه
أن تبعدني عن عروق اليأس
أن تؤجل عذابي.. حتى احتراق أخر
أن لا تفسر أمامي حكايات الزمن المعقد
فأنا أحتاج إلى تعويذه بابليه ..تجمد الأشياء
وتصلح أي شيء مكسور
نفسي التي أحبها لم تعد تحدثني عن الأساطير
ولم تعد تحلم معي بالخلود
تنتابني معها دائما لحظات حقيقية
بيني وبينها الحلم والحقيقة
وبيني وبين الناس نهري الحزين،
بيني وبين الناس وجهي الذي أعرفه
بيني وبينها الورق
نرسم عليه خطوط الزمن الصعب
خطوط
مستقيمة ..مرتعدة.. منحرفة..مرتجفة .. منحنية.. وتملأ رئتي بالحبر
جسدي واحد .. نفسي واحده.. والضحية واحده
أقترب من النافذة
أسمعني أردد
نفسي التي ركضت معها دوما تستنشق هوائي وحدها
تقذفني دوما لممرات الذاكرة .. وتتركني هناك
أرها مسرعه نحوى.. تصرخ في وجهي.. بلغه همجيه
تعال لنكمل الدرس..
تمد ذراعيها لملاحقتي بالأسئلة
هل تود أن ترى النور؟؟
فلا أجيب .. فيحييني المساء

هيثم قاسم