Tuesday, April 15, 2008

يا صاحبه الدواء


أتيتك حاملا عطشى بعدما أتعبنى الدهركى أرسو عندك فأنا متعب ..

أتيتك حاملا اشتياقى بعدما هزمنى القهركى أغسل من أحزانى .

.أتيتك حاملا شوقى بعدما ألهمنى الصبركى أعيش معك بأمتداد العمر


أنظف مرأتى وذاكرتى وألوانىأنظف أدواتى وملابسى ودفاترىوأرسم حدود الأتى ..

لتكونى أنت دارى .. أرهقنى هدم الأسوار .. فتعبت من عبء السنين

التقيت بوجهك المنشود فى دربى ..

فرأيته بمرأتى فتقوى عزيمه قلبى ويقوى الألحاح فى صدرى ألست وطنى ..

الذى خلق فيه حلمىألست أمى .. وأنت تهتمى بى فأشتاق لحكايتك ألست عشقى ..

فأنتظر الوصال من دفء أنفاسكألست ابنتى ..

وأنا دوما فى أنتظارك قلقا فأحتاج لرؤيتكألست طفلك .. تحمينى من حماقاتى


أهيم نحوك بصبحا تكون فى عروقى

وأعيش فى قلبى مع قلبى فأنا أصبحت حرا فى نفسى لنفسى ..

ابتعدت عن طبيب فكرى ..

فلا فائده منه ابتعدت عن مواصفات الطب البديل فى بريدى اليومى

ابتعدت عن فوضى الحكايه ..عن نبوءه العرافه


وبدأت أتهجى كل يوما كلمات الحب القديمه من كتاب يغدق الهمسات على تفاصيل الحياه

واستعير منه المفرادات صباحا ومساءا

وأمسح على جبينىالى أن أحببتك خارج حدود لغتى .. من شرفه العاشقين

فتبا للحبه المهدئه والغرفه المظلمه وقصائد عزلتى وصمتى

تبا للأحجار الثقيله والمساءات الطويله والقشه العائمه وصدى صوتى


فدوائك أعاد لى قدسيه حبى لقيد الحياه

وأخرجنى من عتمه الكون القاسى الى النور حالما بوجهك المضىء

محفل الحرمان


ايتها السماء ..
يا من يصل اليك الدعاء
سأفترض فيك العداله ..
وأفترض معك الحب فى الحياه
لا أجد نجمه تتلألأ فى النجوم
فالسماء ملبده بالغيوم ..
من أنت ؟
سؤال يكرر نفسه فى صدرى
اهو تحليل لاستجداء سماء
ام انكسارا يهز السكون
لميثاق عهد ..وأذان وصل ..وارتباط رمز

نخب طفلين معا .. أمام مرأه صبا
لرسمه محفل الحرمان

ان كنت رسما فى حدود الفراغ
فأنت حروف مشققه
تشاهد صورتى وأنا أتذوق أول حرف
والأصوات تختلط فى غفله خارج نهر الزمن
و تخبر نفسى مابين الجنه والنار
لما الغربه .. وانا فى الغربه
لما الصمت وأنا فى صمت
لما الوداع وأنا فى وداع
فالصبر ملتطخ بالهموم تحت تراب اليأس

ان كنت رسما فى حدود خيالى
فقد ذابت الدموع باستهلال ذكرى فى محرابى
فلم أكن أريد أن أستفيق واسترجع دهر
ولم أكن أريد أن أصور ذاتى أمام ذاكرتى
فالصدى وحده هو القادر على عجز الجنون
وخيالى فشل فى تحقيق قدره وسلبت أغلى أمانيه
ولحظه اليقظه جاءت برسمها على يديك

ان كنت رسما فى حدود الواقع
فايه ريح حملت ضعف المشاعر
وايه ريح قادره على ان تحتمل رقصه الكبرياء
فالنظرات ممتلئه بالشرود أمام صلابه أعمده الكبرياء
وأسرارى مطارده وجهك فى عينى تصلبها أحاسيس فرشاه
وكم أراه مستحيل احتراقى .. وكنت أجمل معاناتى


رسمى لأفكارى يرسو على حائطى .. كالنقش
ويستند على العقل .. ويرفع صوته بالرفض
وسخريه القدر فقيره تلغى الحب من دفاتر عمرنا
لن أبيع حلمى ولن أختار الغرق .. فلم أختار انشقاقى
أيه حكمه تجلد دون جواب .. وتسرق حكاياتى
فالعشق محروم عليه الشروق ..ومحروم فيه اعتناقى
قد حاصرنى اكتئاب فهمك لبوح حبا معلق بالكمال
فالفصل الأول لمحفل الحرمان أهو يتنهى عند البدايه ؟

لوحتى المنسيه



الوقت يضيق والمسافات تبتعد
فلا لوحتى تشبه حلمى ولا حلمى يشبه لوحتى
فهى من ملامح قربى وتكوين قدرى
ما هذا السكون المتصدع
وما هذا اللغز المحير
فرائع انكسار الرياح على تله الجبل
وأكثر روعه انكسار تله الجبل من الرياح
فلنختصر الأتى !!
روائح مبعثره وحروف مشفقه وقصائد تعلو الضباب
ورسم أنشوده حزينه يحتاج الأبتعاد
فأنا العابر الذى فتش عن سره فى لوحه منسيه
أتشتهين رسم ايقونات لجفاف الشتاء
وتكسير فى الروح .. وقلق خافت ..
أتشتهين رسم اللوحات ..
يدى امتدت لتبدأ الرسم معك .. فأمنعها
فتختفى عن الأنظار .. فأستجديها
فتقترب من جديد لتبدأ الرسم ..فأمنعها ..
فتعود من جديد لتبدأ .. فأمنعها ..
انفض عنها الغبار .. ورماد سجائرى
أراقبها .. ألمح يدك تمسك بيدى
فتشت عنها .. فغاب كفى .. وراح بلا وعى فى حاله عشق
أمسكت بكفى اللوحه ..
وتبسمت .. وتمنيت أن ترسمى لوحه لنا الليله
فأبدأى أنت ..
أستغيرى من حالها .. غيرى .. فأنا أثق بك
فلا زالت بصمات عيونى عليها
وبدأ القلق يراودنى
أختلست من أعلى كى أجد صورتنا
رأيتك ترسمين ملامح الفراق ..
حبيبه تخرجنى من عمق حبى لها.. ويعلو السحاب صورتى ..
وتنتهين فيها بذاكره بلا ماضى حتى يجىء موعد النسيان ..
لم يبق فيها الا بقعه أحلام .. ومطر وجزء من صباح لأبتسامه ارمله
لا أدرك شيئا .. فمطرى يؤجل رقصتى
امتدت الوانك على يدى
أطبقت عليها .. كى أحتفظ بها لك
صار قلبى يرسم معك أجمل لوحاتى لتجربه عشق نادره
وصار عقلى يرسم معك اللوحه العصماء التى تشتهينها
وتعلو الضحكات من كل جانب وأنا معها أضحك
لا لشىء .. الا على نقاط زيت تتساقط منها عند انتهائك
لم أكن أدرى انى خلعت نعلى لأغتسل من عشقى ... فأذا بى أتوضأ من يديك
فعشقى نفسه الذى تربى على يديك .. صدمنى
. لقد غيرت من تفاصيل الخطوط
هذه لوحتى .. هذه رسمتى .. وهذه غرفتى
سأضعها لك فوق مكتبى ..
فكم كنت سعيدا بلوحتى وأمنت ان لا شىء يمحو ألواتى