أتلحف الجنون فى انتظارملكه
كم أشتاق لجنون العاطفه
كم أشتاق لامتلاك الذكريات
كم أشتاق لشواطىء العشق
كم أشتاق لحنين الأمنيات
شعور الصمت يرفضنى
وأطراف الهمس تؤرقنى
و العتاب يثقلنى
وغروب الأبتسامه يعلمنى كيف أنتظر .. فأنتظر
أراهن على نفسى بنفسى ..
ان عالم رقه النساء هو عطر ملامسا لجسدها
ولونها الليلى أشبه بمساء يرقص على قيثاره السماء باحمرار الوجنات
وكلماتها الحان شجيه .. يبتسم لها الحبر على ورق
أعجب من رهانى .. كيف لى أن أراهن وعلى من أراهن ؟
اتكأت على منضدتى .. وأرتشقت من فنجان قهوتى البارده
واشعلت موقد بجانبى .. وأتخذت ركنا فى غرفتى .. وأنتظرتها
فاذا هى الفاتنه قد حضرت .. على أطراف قدميها تتهادى
ممسكه بثوبها .. انحنيت لأقبل يديها .. وجلست تستمع لى فى أهتمام
اعتكفت امامها انا وكلماتى .. وابتسمت من أعماقى
وبدأت جلستى .. بابتهالات
قياصره النبض وملوك الحب الافلطونى ومجانين العهد القديم
يتلصصون علينا الان .. أتوا من كل جانب يستمعون
فهم فى حاجه الى أن أدرس ماده الحب
فليتعرى كل منهم من جهله
وليتعرف على ما كانوا عليه من همجيه المشاعر
وليتعلمون كيف يجلس العاشق فى حضره عاشقه
فأبدأ الدرس ببضع كلمات ..
سيدتى .. سادتى
الحب يمكث لسنوات فى الانتظار
والوطن هو مكان ولدت فيه أنت
والساعه تخطط من الطفوله للقاء
والحضارات القديمه والشرائع دوما فى احتياج لك
والبحر يشتد الموج فيه لغضبك .. لا بل الطبيعه كلها
وهنا سألنى مجنون ليلى
كيف تغضب الطبيعه ؟
أجبته .. أذا بكت ليلى تمطر السماء ..
واذا مرضت ليلى يبدأ البركان
واذا اشتقت لها عليك الأنتظار
وعليك أن تتعلم من جديد كيف يكون وزن القصيده
وكيف تكون بدايات الجمال .. فتتعلم مفردات الشعراء .. وأبجديه الأحرف
سادتى ..
المشط يغازل شعر المرأه .. فى أحترام
والحب يغازل أورده الرجال بقسوه
والشفق دائما يبحث عن الهوى ليعلن الخضوع
ورحمه الغد تحتوى نبضات القلب وتحميه من الضياع
يا سيدتى
لا أعلم كيف يكتب القمر اسمك من ابتسامتك
لكننى أعلم ان القمر يبتسم لك وحدك ..
ليجمع شتات حب الامس لديك بين راحتيك
الان الليل يستعد للرحيل .. فالفجر شارف على القدوم
لا ترحلى .. وابقى عندى
فهناك ولاده للشمس تنتظر ملكه
تدعوها لتشاهد رحيلى اليها .. لأتلحف الجنون