Tuesday, August 22, 2006

ابتسمى ارجوكى









ابتسمى ارجوكى
الحزن والهم على وجهك يطاردان انفاسى وانفاسى تحترق
صورك وصور اطفالك امامى الان تحترق
ليس الجنوب ولا الشمال فقط يحترق
بل قلوب احبابك تحترق
لا تحترقى

وابتسمى ارجوكى

سيدتى لا تشكي همومك حتى ولو فى الخفاء.
مواسم القهر قد بدأت أعلامها عليك ..
و الله اكبر فى زمن العجز والشهداء
فلا ارى الموتى من الاحياء .. ولا اتقبل فيك العزاء

لا تشكي علتك وانتفضى من احزانك.. فأنت من بلاد الانبياء
اراك واجمه ..شارده .. متعبه
اراك والضوء العنيد يتسلل من بعيد
اراك وعلى ملابسك اشارات سوداء.. والدم يسيل من البلاء

ليست السماء العربيه كئيبه هكذا.. ولم ينطفأ فيها الرجاء
وتذكرى بغداد التى ظلت اكثر من مائه عام فى مذبحه
كانت مليئه بقتله الأطفال والنساء والعجائز وكثر فيها الدماء
ومضت الايام عليها ثقيله مبهمه خرساء
لن تضيق بنا الايام ..وغدا سنمع اجراس الكنائس ..ومعها صوت اذان العشاء

" ستبقين حيه الى الابد باقيه.. فلا تحترقى "

وابتسمى ارجوكى

هل لى أن امسح صوره الامه المهينه ؟هل لى ان اهدم كل كهوف الضعفاء؟
هل لى ان اقطع ايدى العابثين على مائده التطبيع .. ان اغير تاريخ اليأس والملوك والنبلاء؟؟ هل لى ان امارس دورا فى مجلس القمه عن الامراء وفخامه الرؤساء؟
هل لى ان امسح التعب على وجه المناضلين من الوزراء ؟؟ هل لى احدا ان يعرفنى ما هو الارهاب والشقاء ؟؟
هل لى ان أغير عاده الشجب والاستنكاروالاستنفار والغضب والقلق والشعارات والانهاء ؟؟
هل لى ان اغير وجه الديمقراطيه والحريه والعولمه المستعاره من الحانات؟
هل لى ان اكفن قرارت تتسلل الينا فى مزاد ..عبر دروب العار والمؤتمرات؟؟
هل هل لى ان اغير مجلسى بمجالس القاده الشرفاء؟؟

هل لى هل لى ؟؟
بيروت ايتها المعشوقة الغائبة عنى ..
نحن نحبك حبا عظيما .. .. دائما
فلا تحترقى ارجوكى

وابتسمى ارجوكى

كل ما فيك الان يأسر قلبي وليتنى البى النداء
المأساه التى ابكتنى دما هى دماء الناس والأيام وصوره العذراء
انا فى انتظار اى شيء ليكون ملاذي فانظر الى السماء
اذكروها يا رفاقي معى الآن ..
القدس.. بيروت
خمسون عاما مضت حتى اصبح اليوم مريض واهن شيخ عجوز
ولكن غدا وليد شاب قوى .. وشامخ كي يطاول أعنان السماء
.مكافح عفي قادر وهو من الشهداء

وابتسمى ارجوكى

لا تخافى من ذلك اليوم الذى يضيع فيه شىء
أقسمت ألا تخضعـي او تركعى ..

لا تخافى من صمت المتعبين الكادحين البسطاء
قد تشتد الرياح وايام السراب ونشتاق لميعاد الرجوع لاوطاننا الحبيبه
فالصيحات الحزينه عند اعتابك هى خيوط مضيئه من احلام وفداء
قومى وانفعلى وانفضى همومك دون رجاء
تكلمى فى اباء
قد يشتد الصراع والنفوس الضعيفه ونختبىء من الاعداء
وقد يكون هناك عاصفه تقتلع جذور الحب لتدفن بدلا منها الكراهيه
بسيوف خائنه وخسه الابناء

قد اكون عاشق نسيته ارضه ويبحث عن وطن يحتويه
ولما لا اسافر اليك بلا نداء
فكلها اوطاننا
ولا يمنعنى عنك غير القلوب المستكينه
انا لست بأول عاشق لك
ولكننى ارى ان كل باب أمامي مغلق ..
ابتسمى من أجلى من اجل احبابك
أتوسل اليك ....لا تحترقى و ابتسمى ارجوكى
هيثم قاسم
15/7/2006
















6 comments:

Meto said...

Dear Haytham

This was a very nice experience, I spent hours reading carefuly your writings, very nice and wonderful work ya Haytham, keep it up and don't ever stop writing...

Mohamed Metwally

Anonymous said...

nice work keep up the good work

Anonymous said...

gameela awy a7asesak

Anonymous said...

you're a great man so it's predicted to read great pieces , unbelievable , ........
write more & hope to know you more ......
mwah ;)

Anonymous said...

haytham akeed u don't need me to tell u it's mucccccccccch more than wonderful..
but i guess u need me to tell u..go on man, PUBLISH ba2a!

Anonymous said...

عزيزى الانسان هيثم قاسم ... مرة ثانية نلتقى بين ربوع كلماتك الرقيقة الجميلة لعاصرة للقلوب لكنها اليوم كانت موجعة ... نعم كانت موجعة لاصحاب القلوب القاسية والذى صرت واحدا منهم للاسف ... عزيزى ليغفر لى الله قدرتى على رؤية الهوان العربى والذل والوحشية الى ترق لها قلوب الجبال ... اغفر لى يا رب تلك الدموع التى بخلت بها على اولئك الشهداء ... لتغفر لى يا ربى جشعى وطمعى وانانيتى ... سامحنى يا الهى فقد رايت الكون لى وحدى ...

عزيزى هيثم اليوم اشكرك من قلبى لانك بهذه الكلمات قد افقت قلبا كان يوشك ان يبح ادنى من الحجر ... اشكرك لانك قد افقت بكلماتك من كان دون البشر ... لك من الف تحية وسلام ... brave horse