Monday, August 28, 2006

انحناءات


انحناءات

لا معنى للعار ..
الفاجعة كل الفاجعة بذلك الخصم المجهول
حفرت قبور كثيرة .. وتدفق الزمان علينا .. اعلم أن لا شيء يخفى عليك
حضرة السمو/ الملك / الرئيس / الشيخ / الأمير / العاهل / ولى العهد
حبس الأمهات .. حبس الحياة الدنيا .. ونحن حيارى
حبس الحاضر .. يبكى الأطفال فزعا .. على أسوار لحقت بها الدمار
الرعد فوق قمم الجبال .. ينظر إليكم .. اعتراض بقصائد الهجاء
أصبح الوجود نفسه ضائعا .. ولا احد يعرف حدود الأتي
وأين تنتهي حدود العراء ؟؟ والى أين مسيرة الشقاء ؟؟
ماذا يحدث في تلك الليلة ؟؟ انتفض فينهكني تفكيرى
أشاهد منحنى
الناس العرايا .. بآهات أليمه.. بمرارة في الفم
بفضلات الطعام .. بالانكسار.. بالذل .. بأثر السكوت ..
أشاهد منحنى
الحماقات .. بالانحناءات .. بالفضائح.. بالرطوبة ..
بالغدر.. بعدم احترام قواعد اللعبة.. بالخوف الموروث .. بالغنى الفاحش
بالعدو.. بالنفوس الجبانة .. بأقنعة الوردية والجلدية لأمال القضية
أشاهد منحنى
أضرحة الأولياء .. بالإغواء.. الجبناء.. بمخالب بشريه
بالحلفاء.. بالقامة القزميه .. بكابوس أحلام الدهب الاسود
أشاهد منحنى
خيط الانتقام .. يسرى في الجسم .. يشل الإطراف
يستعيد الرأس المقطوع .. بمسافات متباعدة .. برعاة سلام خارطة الطريق
أشاهد منحنى
لشيء حزين.. بغضب الحرافيش .. بكيس التمر
بالطاعة .. بالمرونة .. بالاستجابة .. بالترحيب .. بالاستكانة
بالاستنكار.. بالشجب.. بوصيه ليست من الأسلاف
بالاعتصام.في الدنيا بالانحناءات .. .. بالسكون .. بالادانه .. بالاستنكار
بالقلق.. لا بالمبارزة .. .. بالإنصات .. بعدم الاستسلام ولو بالرأي
اجلس منحنيا مع قلمي
منحنى محبس الأنفاس .. بحواس متعطشة
اسمع الصمت الفاجع في كل مكان .. الموجع .. يأكل المداس
.. ينحني وينحنى يشده .. أمام معبودة الجبن وحب الحياة
ويركع .. في سجدة طويله
يصيبه الشحوب ولا يزال ينحني
فيستحق الولائم ..
أصبح عاشقا لأكل المداس بنعول مشوية

No comments: